من عجائب ما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المعراج:
1_ مالك خازن النار.
2_ البيت المعمور : وهو بيت مشرف في السماء السابعة وهو لأهل السماء
كالكعبة لأهل الأرض، كل يوم يدخُلُهُ سبعون ألف ملكٍ يصلون فيه ثم يخرجون
ولا يعودون أبداً .
3 _ سدرة المنتهى : وهي شجرة عظيمة بها من الحسن ما لا يصفه أحد من خلق
الله ، يغشاها فَراشٌ من ذهب ، وأصلها في السماء السادسة وتصل إلى السابعة ،
ورءاها رسول الله صلى اله عليه وسلم في السماء السابعة .
4_ الجنة : وهي فوق السموات السبع فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سَمِعَتْ
ولا خَطَرَ على قلب بشر مما أعدّه الله للمسلمين الأتقياء خاصة ، ولغيرهم
ممن يدخل الجنة نعيم يشتركون فيه معهم .
5 _ العرش : وهو أعظم المخلوقات ، وحوله ملائكة لا يعلم عددهم إلا الله .
وله قوائم كقوائم السرير يحمله أربعة من أعظم الملائكة ، ويوم القيامة
يكونون ثمانية .والعرش هو سقف الجنة وهو مكان مشرف عند الله قال الأمام علي
كرم الله وجه: إن الله خلق العرش إظهار لقدرته ولم يتخذه مكان لذاته.
6_وصوله صلى الله عليه وسلم إلى مستوى يسمع فيه صرير الأقلام: انفرد رسول
الله عن جبريل بعد سدرة المنتهى حتى وصل إلى مستوى يسمع فيه صرير الأقلام
التي تنسخ بها الملائكة في صحفها من اللوح المحفوظ . 7_سماعه صلى الله عليه
وسلم كلام الله تعالى الذاتي الأزلي الأبدي الذي لا يشبه كلام
البشر.8_رؤيته صلى الله عليه وسلم لله عزّ وجلّ بفؤاده لا بعينه : مما أكرم
الله به نبيه في المعراج أن أزال عن قلبه الحجاب المعنوي ،فرأى الله
بفؤاده ، أي جعل الله له قوة الرؤية في قلبه لا بعينه ، لأن الله لا يرى
بالعين الفانية في الدنيا ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(
واعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا )).
-------------------------------------------------
واعلم يا أخي المسلم أنَّ عقيدة المسلم أنّ الله تبارك وتعالى موجود بلا
مكان فلا يجوز أن يعتقد أن الله تعالى موجود في مكان أو في كل الأمكنة أو
أنه موجود في السماء بذاته أو جالس على العرش أو حال في الفضاء ، تعالى
الله وتنـزه عن ذلك، لقوله تعالى: ]
ليس كمثله شىء وهو
السميع البصير[. وقال الإمام علي كرم الله وجهه:كان الله ولامكان
وهو الآن على ما عليه كان . والمقصود بمعجزة المعراج تشريف الرسول الأعظم r
باطلاعه على عجائب العالم العلوي وتعظيم مكانته r وأما اعتقاد بعض الضالين
أن الرسول وصل إلى مكان هو مركز الله تعالى فهذا ضلال مبين لأن المكان
يستحيل على الله عز وجل لأنه من صفات الخلق، ولا عبرة بما هو مكتوب في بعض
الكتب الرخيصة الكثيرة الانتشار والذائعة الصيت التي فيها ما ينافي تنـزيه
الله تعالى عن المكان والتي يتداولها بعض العوام ، والتحذير منها واجب.
ومنها الكتاب المسمى
(كتاب المعراج )) المنسوب كذبا للإمام ابن عباس ،
فيجب التحذير منه ومن أمثاله لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض واجب